مع تزايد سخونة الأحداث الجيوسياسية.. هل ستظل أسواق الأسهم مكمن للفرص في 2024؟

مباشر (اقتصاد) 0 تعليق ارسل طباعة حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مع تزايد سخونة الأحداث الجيوسياسية.. هل ستظل أسواق الأسهم مكمن للفرص في 2024؟, اليوم الخميس 21 ديسمبر 2023 04:44 مساءً

مباشر - محمود جمال: أخذت الأحداث الجيوسياسية الناتجة عن تصاعد الحرب في فلسطين تطورًا ملحوظًا بالشرق الأوسط والبحر الأحمر تحديدًا وذلك خلال العشرة أيام الأخيرة من شهر ديسمبر الجاري وهو ما رفع وتيرة الحذر بأسواق الأسهم بالمنطقة والتي تباين أدائها السنوي وسط حيرة بين مخاوف الركود وارتفاع أسعار الفائدة وتأثر البورصات العالمية بذلك.

ويوم الاثنين الماضي، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن تشكيل تحالف دولي متعدد الجنسيات لحماية التجارة في البحر الأحمر، وذلك في أعقاب الهجمات التي نفذتها جماعة الحوثي اليمنية بمنطقة الشرق الأوسط.

وتلك الهجمات المتصاعدة على السفن في البحر الأحمر تسببت بعرقلة التجارة البحرية مع تحويل شركات الشحن العالمية الكبرى مسارات سفنها إلى طريق رأس الرجاء الصالح لتجنب قناة السويس.

مكاسب البورصات العربية 

وبحسب البيانات الرسمية لأسواق الأسهم فقد تقلصت مكاسب البورصات العربية الرابحة على المستوى السنوي ولكنه لم تكن بسبب تلك الأحداث ولكنها تأثرت باتجاه البعض للاحتفاظ بالسيولة قبل إجازة عيد الميلاد.

وتراجعت نسبة ارتفاع المؤشر الثلاثيني للبورصة المصرية مع اغلاق يوم الخميس الموافق 21 ديسمبر الجاري وبلغت 66.6%، فيما استقرت مكاسب بورصة دبي عند مستوى 20% سنوياً كما استقرت المكاسب السنوية للسوق السعودية عند 10.9%. وظل مؤشر بورصة البحرين أيضًا مرتفعا بنسبة 1.3%.

تحليل.. هل تصمد بورصات الخليج ومصر امام لكمات الفيدرالي؟ .. اقتصاد

وظل مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية منخفضًا بنسبة 7%، كما ظل المؤشر الأول للبورصة الكويتية متراجعًا بنسبة 7.7%،  وانخفض مؤشر بورصة قطر 3.7%، وتراجع مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية بنسبة 6%.

وعالميًا ففي بداية عام 2023، كانت هناك مخاوف من تراجع أسواق الأسهم بشكل عام، في في ظل مخاوف الركود الاقتصادي التي كانت تلوح في الأفق، ومعدلات التضخم المفرطة، وسياسات التشديد النقدي القوية التي لجأت لها البنوك المركزية وعلى رأسها الفيدرالي الأمريكي.

ولكن مع استمرار تماسك الاقتصاد الأمريكي ونموه بوتيرة معتدلة، نجحت أسواق الأسهم في تسجيل مكاسب ملحوظة، حيث ارتفع مؤشر S&P500 بنسبة 20% ليستقر بالقرب من مستويات 4700 نقطة. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل ارتفع مؤشر الداوجونز الأمريكي إلى مستويات قياسية تاريخية جديدة مؤخرًا، ومؤشر الناسداك الذي ارتفع بأكثر من 50%.

موقع مباشر - السعودية : 5 عوامل تحكم مسار #الأسهم_الخليجية في يوليو.. فما هي؟

ووسط كل هذه الأجواء وقبل نهاية العام بأيام قليلة أكد محللون لـ"معلومات مباشر" أن أسواق الأسهم بالمنطقة ستظل مكمن للفرص للصناديق والأفراد الذين لديهم رغبة بالاستثمار في ظل وجود أسعار الفائدة والتضخم عند مستويات مرتفعة رغم تراجعها مؤخرا. 

أسواق الأسهم في 2024

وفي هذا الشأن، قال رائد الخضر، رئيس قسم الأبحاث لدى "إيكويتي جروب" العالمية ومقرها لندن، إن تلك الأحداث الجيوسياسية قد تخطاها المستثمر بأسواق الأسهم العالمية وبالشرق الأوسط كون أنها ضمن نطاق أو دولة بعينها.

ورجح أن تشهد الأسواق العالمية والعربية ارتفاعات متتالية في ظل تراجع مؤشر المخاوف وارتفاع شهية المخاطرة حيال أدوات الاستثمار التي تحمل ربحا أكبر مع مخاطرة أكثر. 

ولفت إلى أن الشركات المدرجة التي لها علاقة بمجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ستكون على الأغلب هي التي تحمل أغلب الفرص الثمينة لمستثمري الأسهم في العام الجديد وسط اتجاه الفيدرالي لسياسية التيسير النقدي. 

قوة اقتصادية 

بدوره، قال طارق قاقيش المحلل الاقتصادي المدير التنفيذي لشركة سولت للاستشارات المالية من إمارة دبي لـ"معلومات مباشر"، إن التوترات الجيوسياسية التي قد تتسع قد تؤثر على أسواق الأسهم بالمنطقة عدا بورصتا الإمارات والسعودية حيث يمتلكان قوة اقتصاد قوية ومشاريع متنامية ومن ثم بورصات قادرة على استيعاب أي تأثرات سلبية وإن امتدت وارتفعت أسعار النفط، ومعدلات التضخم وانخفضت في المقابل رغبة المستثمرين بالمخاطرة بسبب الوصول المحدود إلى الموانئ.

مستثمرون يتابعون حركة التداول في بورصة السعودية (أرشيفية)

منطقة غنية 

من جانبه، أوضح رائد دياب نائب رئيس إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية بشركة "كامكو إنفست"، أن الأحداث الجيوسياسية بالمنطقة واستمرار الحرب على غزة أثرت بشك طفيف على معنويات المستثمرين نتيجة المخاوف من توسعها، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر سلبا على الأسواق المالية حيث تعتبر المنطقة غنية بالنفط وأي خلل في الإمدادات سيكون له انعكاسات قوية على العالم، إضافة إلى مركزها الحيوي وممراتها المائية المهمة. 

وأشار إلى أنه مع انخفاض احتمالات التوسع، عاودت معظم أسواق المنطقة إلى التعافي. وتوقع أن تتلقى أسواق المنطقة دعما من تزايد احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية والتي وصلت إلى أعلى مستوياتها في 22 عاما.

3a49b19775.jpg

الفائدة والتضخم

بدوره، أكد عبد الحميد إمام كبير الاقتصاديين فى شركة بايونيرز لتداول الاوراق المالية، أن المستثمرين حاليا حول العام وبالمنطقة وخصوصا بالبورصة المصرية يركزون على قرارات الفائدة ومعدلات التضخم والقطاعات التي تستفيد من تخفيض العملة المحلية كقطاعات البتروكمياويات وغيرها، مشيرا إلى أن اتساع الصراع قد يحدث بعض الذبذبه بسوق الأسهم ولكنها ستظل مستمرة بالصعود الحاد وخصوصا بمصر في ظل الظروف الحالية. 

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام

ترشيحات:

 

 

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق