متخصص بالشأن الأفريقى يكشف أسباب احتمالات فشل لقاء البرهان وحميدتي

بوابة فيتو 0 تعليق ارسل طباعة حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
متخصص بالشأن الأفريقى يكشف أسباب احتمالات فشل لقاء البرهان وحميدتي, اليوم الثلاثاء 26 ديسمبر 2023 10:21 صباحاً

الازمة السودانية، قال الباحث محمد الجزار، المتخصص بالشأن الأفريقي إنه بالرغم من ارتفاع الأصوات المستبشرة باللقاء المنتظر بين أمراء الحرب في السودان الفريق أول عبدالفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع حميدتي، رفقاء الأمس وأعداء اليوم، والذي سعت إلى تنظيمه الهيئة الحكومية للتنمية IGAD بعد اجتماعها الاستثنائي في ديسمبر الجاري، لوقف شلال الدم في السودان، الا أن هذا اللقاء يبدو أنه لن يكتب له النجاح، للعديد من الاسباب. 

Advertisements

غياب الثقة المتبادلة 

وأكد الجزار فى تصريح لفيتو إن أول الأسباب هو  عدم وجود ثقة متبادلة بين الفريق البرهان , وشريكه القديم حميدتي , ورغبة كلا الطرفين في التخلص من الآخر بأي وسيلة وعدم وجود استعداد شخصي لإعلاء مصلحة الدولة السودانية , ووقف عمليات قتل وتشريد الشعب السوداني الشقيق.

 

 تدخل قوي دولية وإقليمية في الحرب بصورة واضحة

 

وواصل حديثه قائلا: بالإضافة إلى  تدخل قوى دولية وإقليمية في الحرب بصورة واضحة , تجعلها تتحكم في مثل حدوث هذا اللقاء أو منعه إذا كان لا يتوافق مع مصالحها , خاصة حلفاء قائد مليشيا الدعم السريع حميدتي , والذي يحظي بدعم من قبل بعض القوى الدولية والإقليمية التي تسلح قواته وتقدم له الدعم اللوجستي علي أرض الواقع وتجعله بمثابة ذراع لتلك القوي تحركه كما شاءت وفقا لمصالحها الخاصة في السودان , وبالتالي قرار جلوسه مع البرهان لن يكون صادرا من حميدتي بصورة منفردة , ولن يجلس إلا بتوصية حلفائه من الخارج  ،الى جانب  وجود مصالح خارجية لبعض القوي الدولية والإقليمية من استمرار الحرب في السودان , وذلك للاستيلاء علي الذهب الذي يسيطر عليه حميدتي وميلشياته في جبال بني عامر ويقوم بتصديره للخارج وخاصة لروسيا وشركات إماراتية , مقابل الحصول على أسلحة وذخائر وطائرات تدعم قواته في الحرب. 
 

عدم رغبة أي من الطرفين في تقديم تنازلات

وأشار الى اشتراط الطرفين شروطا صعبة لحدوث مثل هذا اللقاء المعلن عنه وعدم رغبة أي من الطرفين في تقديم تنازلات أمام الآخر من أجل الجلوس للنقاش والتفاوض كما أن أية لقاء يقلل من فرص استمرار أحد الطرفين في السلطة مستقبلا لن يكتب له النجاح لأن الشخص الذي سيقبل بمثل ذلك سيكون مصيره المحاكمة علي الجرائم المرتكبة خلال فترة الحرب , أو قبول النفي خارج السودان , وهو ما لن يقبل به أحدهم،وعدم قيام دول الإيجاد بوضع أدوات للضغط علي كلا الطرفين تجعلهم يقدمون تنازلات للجلوس معا للنقاش أو حتي وضع تصور للقاء بحيث يكون لقاء مبدأي غير ملزم للطرفين لإذابة الحواجز الجليدية بين الطرفين , ومن ثم البناء عليها مستقبلا وتنظيم عدة لقاءات يمكن أن تساهم في تسوية الأزمة. 
 

 تحقيق ميلشيات الدعم السريع العديد من المكاسب على أرض المعركة

 

وأكد الجزار أن تحقيق ميلشيات الدعم السريع العديد من المكاسب علي أرض المعركة خلال الأيام الماضية فبعد سيطرتها علي مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة , فإنها قامت بالأمس بمحاولة السيطرة علي مدينة سنار , مع حدوث تراجع للجيش بفضل حصول ميلشيات حميدتي علي دعم خارجي وأسلحة جوية تساعده في تحقيق تلك الإنتصارات , بجانب استخدامه للأموال في رشوة بعض القيادات العسكرية الموالية للبرهان والتي قامت بخيانته وتسليم المدن لحميدتي , ولهذا فإن المعارك المستمرة علي أرض الواقع تشير إلي استبعاد حدوث اللقاء , بل وعدم جدواه من الأساس،فضلا عن  رغبة بعض القوي الدولية والإقليمية في فوز ميلشيات حميدتي في هذه الحرب , وبالتالي صناعة نظام سياسي جديد موالي لها في السودان مكون من مجموعة من المرتزقة والميلشيات والتي يمكن توجيهها من الخارج وتحقيق الأطماع الدولية والإقليمية في الإستيلاء علي موانيء السودان البحرية , ومواردها النفطية , والزراعية , وهو ما لا يمكن الحصول عليه في ظل بقاء القوات المسلحة السودانية بكامل قوتها. 
 

دعم بعض دول الجوار لحميدتى 

 

واوضح ان  قيام بعض دول جوار السودان من تقديم الدعم لحميدتي علي حساب الجيش السوداني مثل تشاد وأفريقيا الوسطي , وكينيا , وإثيوبيا , وإريتريا , بل وجنوب السودان , وليبيا , وذلك لوجود مصالح مشتركة مع حميدتي , فضلا عن رغبتهم في إضعاف الجيش السوداني وإنهاكه , وتفكيك الدولة السودانية , بحيث لا يمكنها أن تكون دولة قوية في شرق أفريقيا علي حساب دول الجوار التي كان لديها مشاكل مع السودان وخاصة مشاكل حدودية وبالأخص مع إثيوبيا وجنوب السودان فضلا عن وجود صراع علي الموارد الزراعية والنفطية للسودان مع تلك الدول , وبالتالي فمن مصلحتها عدم حدوث مثل ذلك اللقاء. 
 

 رغبة بعض القوى الإقليمية فى إشعال الأزمة 

 

واشار الى ان  رغبة بعض القوي الإقليمية وخاصة إسرائيل وحلفاؤها من إشعال أزمات وحروب تحيط بالدولة المصرية  من كل الجهات , بحيث تجعلها منشغلة بتأمين حدودها في الجنوب والشرق والغرب والشمال , بل حتي في تأمين البحر الأحمر , وموارد نهر النيل , بحيث تكون هذه الأزمات المتعددة المحيطة بمصر أداة لتعطيل مسار التنمية فيها , فضلا عن استقبال مصر لآلاف اللاجئين من دول الجوار التي تشهد حالة من انعدام الأمن والصراعات والحروب الأهلية مما يشكل ضغطا علي الموارد المصرية , ويقلل من فرص تعاظم الدور المصري إقليميا ودوليا ويقلل من مكانتها في مؤشر مكانة الدولة , ولهذا فإن استمرار الحرب السودانية من الازمات التي تضغط علي الجانب المصري كذلك. 
 

خطوات حتمية لوقف الصراع فى السودان 

 

وتابع: أن الصراع المسلح في السودان لا يمكن تسويته إلا بحدوث تدخل دولي بقيادة مصرية في الأساس واتخاذ قرارات قوية أولها فرض حظر جوي كامل علي السودان , وإصدار قرار أممي يصف قوات الدعم السريع بأنها عصابات مرتزقة , مع السماح بقصف الإمدادات العسكرية القادمة لها من الخارج , فضلا عن توقيع عقوبات علي الدول الداعمة لميلشيات حميدتي , وحظر تصدير الأسلحة للسودان , ووضع خطة كاملة للتصدي للشركات المتعددة الجنسيات التي تستفيد من بيع السلاح للسودان , أو حتي الشركات العسكرية الخاصة كقوات فاجنر التي تقدم دعما لحميدتي مقابل الحصول علي نصيبها من الذهب السوداني الذي تسيطر عليه الميلشيات الموالية لحميدتي , بالإضافة إلي إمكانية إرسال قوات دولية تحت رعاية الإتحاد الأفريقي للفصل بين أطراف الصراع , وحماية المدن التي لازالت تتمتع باستقرار أو أمن نسبي , لحفظ السلم والأمن فيها , ومنع دائرة الحرب من الإتساع , ومن ثم البدء في تسوية الصراع , والإنتقال لإقامة حياة مدنية وسياسية سليمة في السودان.

 

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعاراليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصريةلجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوريأبطال آسيا ، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق