جرائم نبش القبور ونهش الأبدان.. إسرائيل تنزع جلود الفلسطينيين وتسرق أعضاءهم

دوت مصر 0 تعليق ارسل طباعة حذف

أجرى "دوت مصر" تحقيقا استقصائيا حول جرائم الاحتلال الإسرائيلي باحتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوا خلال الأشهر الماضية، بالإضافة لتوثيق شهادات رسمية من قطاع غزة وصور حصرية لجريمة الاحتلال في سرقة أعضاء وجلود الفلسطينيين الذين تحتجزهم حكومة الاحتلال الإسرائيلي جثامينهم وترفض الكشف عن هويتهم، فضلا عن وجود جثامين تم انتزاع منها الجلود والأعضاء البشرية بحسب الصور التي حصل عليها "دوت مصر".

 

 

 

ويكشف "دوت مصر" حجم التجاوزات والجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد الإنسانية، فلا تكتفى قوات الاحتلال بعمليات الإبادة الجماعية التى ترتكبها ضد الشعب الفلسطينى ليل نهار، ولكنها تجاوزت ذلك لتطال جرائمها جثث الشهداء الفلسطينيين الذين تغتالهم آلية الحرب الإسرائيلية الغاشمة، وهو ما كشفه المكتب الإعلامى الحكومى بغزة قبل ساعات، حيث أدان ما بدر من قوات جيش الاحتلال «الإسرائيلى» من أفعال غير إنسانية وانتهاك لحرمة 80 جثمانا للشهداء الفلسطينيين ، لسرقة أعضائهم والتمثيل بجثامينهم، وتسليمها «مشوهة»، كدليل جديد على انتهاك جيش الاحتلال كل الأعراف والحرمات، ليس فقط للأحياء الصامدين، بل لأجساد الشهداء التى نهشها الأوغاد.

 

 

 

وكشف المكتب الإعلامى الحكومى بغزة، أن الجثامين تم تسليمها «مشوهة» من معبر كرم أبوسالم للدفن فى محافظة رفح، وكان جيش الاحتلال قد سرقها سابقا خلال مجازره التى لا تتوقف، وكشف أن الجثامين كانت فى حالة تشويه كبيرة، فتغيرت ملامحها وظهر عليها آثار النبش والانتهاك، كدليل قوى على سرقة أعضائها وجلودها، مؤكدا سرقة عدد من جثث الشهداء من قبورهم فى جباليا، فضلا عن احتجاز الاحتلال لمئات الجثامين الأخرى من قطاع غزة، وطالب المكتب الإعلامى الحكومى بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة فى اختطاف جيش الاحتلال لجثامين الشهداء والتمثيل بها، وسرقة أعضائها.

 

 

 

ويرصد "دوت مصر" في تسلسل زمني تاريخ الاحتلال من سرقة لأعضاء الشهداء الفلسطينيين وهي قضية قديمة جديدة يعاد طرحها من جديد فى ظل وجود شهادات ومعلومات موثقة تثبت قيام إسرائيل بسرقة أعضاء بشرية وجلود من جثامين الشهداء الفلسطينيين سواء كانوا معتقلين أو أسرى لديها أو الشهداء الذين ارتقوا منذ بدء أحداث الحرب فى 7 أكتوبر الماضى.

 

 

 

ورفضت إسرائيل تسليم جثامين الشهداء الفلسطينيين التي تحتجزها إلا بعد فترة طويلة دون الكشف عن هويتهم أو الأماكن التى نقلت منها هذه الجثامين، فضلا عن وصول هذه الجثامين فى حالات صعبة للغاية فمنها ما تم فتح بطنه من الأعلى للأسفل، فضلا عن تسليم 17 جثة للجانب الفلسطينى بدون رأس وعدد من الجثث نزعت فروة الرأس من الجمجمة، ومجموعة من الأشلاء المتفرقة عبارة عن قدم أو ساق أو ذارع فقط.

 

وهذه الحالة التى وجدت عليها جثث الشهداء الفلسطينيين تعيد  فتح ملف سرقة إسرائيل لأعضاء وجلود جثث الأسرى الفلسطينيين  فى السجون الإسرائيلية وهى القضية التى فجرها الإعلام الإسرائيلى فى مطلع الألفية الثانية واعترفت وزارة الصحة الإسرائيلية فى 2009 بقيامها بهذا الأمر، حيث تفخر إسرائيل بأن لديها أكبر بنك للجلد البشرى فى العالم، بالرغم من أنها أقل الدول التى يقبل فيها المستوطنون على التبرع بأعضائهم، فمن أين أتى هذا الاحتياطى؟!

 

وينفرد "دوت مصر" في هذا التحقيق بصور خاصة لجثامين الشهداء الفلسطينيين الذين تم سرقة أعضائهم البشرية بواسطة جيش الاحتلال الاسرائيلي حيث نقلت الجثامين عبر حاوية إلى مستشفى الشهيد محمد يوسف النجار في رفح الفلسطينية، ووثقت الجهات الرسمية في غزة حالة الجثامين خلال عملية التسليم قبل أن توارى الجثامين الثرى فى مقبرة جماعية بمنطقة تل السلطان غربي رفح.

 

كل هذه التفاصيل دفعتنا إلى التواصل مع كل الأطراف ذات الصلة بقضية جثامين الشهداء الفلسطينيين التى يحتجزها جيش الاحتلال الإسرائيلى وتوصلنا إلى عدد من الحقائق والشهادات الصادمة التى تتطلب تحقيقا دوليا وأمميا، وذلك للكشف عن الجريمة البشعة التى ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلى بحق جثامين الفلسطينيين منذ تسعينيات القرن الماضى وحتى اللحظة.

 

من جانبه، كشف الدكتور مروان الهمص، مدير مستشفى الشهيد محمد يوسف النجار فى رفح، تصريحات خاصة لـ«دوت مصر» من غزة عن سرقة جيش الاحتلال الإسرائيلى لأعضاء الشهداء الفلسطينيين الذين سلمهم الاحتلال الإسرائيلى يوم 26 ديسمبر الجارى، مؤكدا تسلمه جثامين لشهداء فلسطينيين احتجزتها حكومة الاحتلال الإسرائيلى خلال الفترة الماضية بعد ارتقائهم بسبب العدوان الإسرائيلى المستمر.

 

وأكد الدكتور مروان الهمص، أن جيش الاحتلال الإسرائيلى أرسل شاحنة تحمل «حاوية» بها جثامين شهداء فلسطينيين تم احتجازهم، موضحا أن الشاحنة دخلت عبر معبر «صوفا» بين غزة وفلسطين المحتلة «أراضى 48»، مشيرا إلى أنه بمجرد فتح الحاوية انتشرت روائح صعبة للغاية، حيث تم أخذ الجثامين إلى تل السلطان غرب رفح، كاشفا عن وضع جثامين وأشلاء لجثامين فى أكياس زرقاء اللون، مضيفا: وجدنا جثثا كاملة وأنصاف جثث وعظاما لنساء وأطفال وشيوخ وشباب، ووجدنا 17 جثة لشهداء بدون رأس وجثثا انتزعت فروة الرأس عن الجمجمة كذلك نصف جسد محللا، وكل الجثث ممتلئة بالرمال ويخرج منها الدود، كما وجدنا جثثا متفحمة وبعض العظام التى لا نعرف تعود لأى جثامين، ووجدنا يدا بدون جسد وقدما بدون جسد، وساقا فقط».

 

وكشف مدير مستشفى الشهيد محمد يوسف النجار، عن وجود جثامين لشهداء فلسطينيين تم فتح بطونهم بشكل طولى، موضحا أن المستشفى وثق حالة الجثامين من خلال تصويرها وتوثيق وضعها بعد تسليمها، مؤكدا أن ما حدث جريمة حرب تتمثل فى احتجاز الجثامين وسرقة أعضاء بشرية للشهداء الفلسطينيين، مطالبا بمحاسبة الاحتلال الإسرائيلى، ومؤكدا أن ما شاهده شىء مرعب ومخيف ويؤكد مدى بشاعة الجرائم التى ترتكبها إسرائيل بحق الأحياء والأموات.

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق