نهى مكرم- مباشر- قال الخبير الاقتصادي العالمي محمد العريان إن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يفقد السيطرة على تواصله مع الأسواق بشأن أسعار الفائدة، ولكن يرى أن الأسواق المالية أخطأت في توقعات الخفض الوشيك للفائدة.

وأوضح العريان في مقال رأي بوكالة "بلومبرج" أن الفيدرالي ربما يتحمل ارتفاع التضخم بدلاً من الزج بالاقتصاد إلى ركود للوصول إلى مستهدفه البالغ 2%.

ويرى العريان أن الأسواق بالغت في التحسب للخفض الحاد لأسعار الفائدة، إذ تغيرت توقعات الأسواق بشكل كبير في الأيام الأخيرة مع رهان المتداولين على انخفاض تكاليف الاقتراض وسط علامات تراجع التضخم وتصريحات جيروم باول، رئيس الفيدرالي، بأن الإجراءات التي تم اتخاذها حتى الآن دفعت السياسة النقدية إلى "منطقة تقيدية بالفعل".

وحذر الخبير الاقتصادي من أن الفيدرالي بحاجة لاستعادة مصداقيته في التوجيهات المستقبلية مع الأسواق وإلا التيسير الهائل في الأوضاع المالية سيقوض سياسته.

ويرى العريان أن الفيدرالي انتهى من رفع أسعار الفائدة ولكنه لا يعتقد أن ذلك يبرر توقعات الأسواق بشأن خفض أسعار الفائدة العام المقبل، مشيراً إلى مشكلة المصداقية التي يواجهها الفيدرالي، مع تجاهل الأسواق التوجيهات المستقبلية للفيدرالي الجمعة الماضية.

وقال الخبير الاقتصادي إن الفيدرالي بحاجة لمزيد من العلامات على تراخي سوق العمل قبل تيسير سياسته النقدية، كما أن استمرار تضخم قطاع الخدمات يمثل مشكلة.

وبدلاً من التعامل مع مسألة التضخم بقوة، يرى العريان أنه يتعين على الفيدرالي الاستمرار في التعهد بالوصول لمستهدف التضخم البالغ 2%، ولكن مع تحمل التضخم المرتفع، أي  بعبارة أخرى عدم الوصول لمستهدف 2% سريعاً.

وأخيراً، يرى الخبير الاقتصادي أن الفيدرالي يواجه خيارين، فإما أن يلتزم بمستهدف التضخم البالغ 2% ويخاطر بانزلاق الاقتصاد إلى ركود، أو أنه يتحمل التضخم المرتفع طفيفاً ويتجنب الركود.

ويأمل العريان أن يختار الفيدرالي الخيار الثاني.

للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام

 

ترشيحات:

توقعات باستمرار تباطؤ التضخم الأمريكي بـ2024 وانقسام حول خفض الفائدة

مقياس التضخم المفضل للفيدرالي يواصل تباطؤه ويعزز تثبيت الفائدة

منظمة: استبعاد خفض أمريكا الفائدة قبل النصف الثاني من 2024