تتصدر أزمة ارتفاع رغيف الخبز السياحى طاولة مباحثات وزير التموين الدكتور على مصيلحى وقيادات الشعبة العامة للمخابز وشركات المطاحن التابعة لوزارة التموين والشركات الخاصة، لبحث تداعيات الأزمة ومحاولة الخروج بحلول تعمل على خفض سعر رغيف الخبز السياحى، والذى وصل سعره فى بعض المناطق إلى 4 جنيهات للرغيف.

وتعكف وزارة التموين على الانتهاء من ترتيبات طرح كارت ذكى لصرف الخبز البلدى المدعم للمواطنين الذين لا يحملون بطاقة تموينية.

وأوضحت أن سعر رغيف الخبز على كارت الخبز الجديد ستكون جنيها واحدا للرغيف، وذلك بعد احتساب تكلفة تصنيعه وعدد الأرغفة التى يحصل عليها كل مواطن، مضيفة أن الطرح لغير حاملى البطاقة التموينية لـ10 أو 20 رغيفًا كمثال بالسعر الحر.

وأكدت وزارة التموين طرح رغيف الخبز على الكارت الجديد لغير حاملى البطاقات التموينية بوزن 90 جرامًا بسعر أقل من المخابز السياحية بنسبة تتراوح ما بين 25 إلى 30%.

ووفقًا لاجتماع وزارة التموين مع شعبة المخابز، فإن كارت الخبز الذكى سيكون بنفس مواصفات البلدى المدعم على بطاقة التموين، ولكن بسعر أقل من السوق المحلية.

ويمكن الحصول على كروت صرف الخبز من مكاتب البريد المنتشرة بالمحافظات، وكل مواطن يمكنه شحن هذا الكارت بالمبلغ الذى يريده، حيث إن المواطن يمكن أن يشترى كروت الخبز بأى قيمة مالية.

حيث يمكن للمواطن أن يشحن الكارت بـ50 جنيها أو 100 جنيه مثلا، ليحصل على الخبز التموينى بسعر التكلفة.

ويستفيد من كارت الخبز الجديد أكثر من 30 مليون مواطن لا يحملون بطاقة تموينية.

وكشفت الشعبة العامة للمخابز بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن قرار وزير التموين بطرح كارت الخبز الجديد جاء استجابة للدراسة التى تقدمت بها الشعبة العامة للمخابز، والتى تشمل قيام المواطن الذى يرغب فى الحصول على الخبز الحر بمواصفات المدعم، شراء الكارت الذكى من مكاتب البريد، حيث سيتم تقسيمه إلى فئات 20 و50 و100 جنيه حسب الاحتياجات الشهرية.

حيث إن الرغيف الحر بالمخابز البلدية سيخضع للرقابة الحكومية، وسيكون أرخص من الخبز المباع حاليًا بالأسواق.

أزمة أخرى تواجه وزارة التموين مع أصحاب المخابز، والذين يطالبونه بإعادة تكلفة إنتاج رغيف الخبز المدعم، والتأمين على عمال المخابز، برفع تكلفة جوال الدقيق المدعم إلى 430 جنيها بدلًا من 290 جنيها.

وأكدت شعبة المخابز خلال اجتماعها مع وزير التموين، بضرورة مراجعة السعر العادل لتكلفة إنتاج رغيف الخبز بعد ارتفاع مدخلات الإنتاج من أسعار النخالة، ملح، خميرة ونقل الدقيق وغيرها، بجانب ارتفاع أسعار مصروفات التشغيل من أسعار الغاز والسولار وفواتير المياه والكهرباء مؤخرا بنسبة تتخطى 21%، بجانب ارتفاع أجور العمالة لكى تتماشى مع ارتفاع الأسعار والظروف الاقتصادية الراهنة، خاصة أن تلك المصاريف لم يتم مراجعتها منذ 4 سنوات.

وأوضحت شعبة المخابز أن زيادة تكلفة إنتاج الخبز لا تعنى رفع سعر الخبز المدعم للمواطنين، ولكن تلك الزيادات تتحملها الحكومة لاستمرار وصول دعم الخبز للمواطن صاحب البطاقة التموينية بسعر 5 قروش.

من جانبه، كشف خالد فكرى، سكرتير شعبة المخابز باتحاد الغرف التجارية، عن سبب أزمة ارتفاع سعر رغيف الخبز الحر أو السياحى، والذى وصل إلى 4 جنيهات بالأسواق، وذلك نتيجة ارتفاع أسعار الدقيق بشكل كبير خلال العام الماضى، بعد ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه.

وأشار إلى أن سعر طن الدقيق الفاخر تضاعف من 9 آلاف جنيه خلال فبراير 2022 إلى 24 ألف جنيه فى فبراير 2023، فضلا عن ارتفاع طن دقيق المخبوزات السياحى من 7.2 ألف جنيه إلى 16 ألف جنيه خلال نفس الفترة.

وذلك لعدة أسباب أهمها ارتفاع أسعار القمح عالميًا، وانخفاض الكميات المصدرة من روسيا وأوكرانيا بسبب الحرب بين البلدين.

وأكد أن انخفاض أسعار الدقيق سيؤدى إلى تراجع أسعار رغيف الخبز إلى ما كانت عليه قبل الارتفاع، وأشار إلى أن وزارة التموين ليس لها سيطرة على المخابز السياحية، لأنها لا تقوم بتوريد الدقيق إليها، وإنما يحصلون على الدقيق بالسعر الحر.

أما فيما يتعلق بموعد طرح كارت الخبز الجديد لصرف الخبز المدعم لغير الحاملين لبطاقات التموين، فأكد أن الوزارة تعمل على قدم وساق لسرعة طرح الكارت الجديد، إلا أن هناك جهات أخرى مشاركة مع الوزارة فى هذا الكارت، مثل كيفية احتساب كميات الدقيق الجديدة المستخدمة فى كارت الخبز الجديد، وزيادة حصة كل مخبز وفقًا لإنتاجه اليومى، وعمل تعديل فى “سيستم الخبز” على ماكينة صرف الخبز من خلال شركة سمارت المسئولة عن ذلك.

وكشف “فكرى” عن موعد طرح كارت الخبز الموحد، مؤكدا طرحه قبل حلول شهر رمضان المبارك.

وأوضح أن الوزارة ما زالت تدرس طلبات الشعبة العامة للمخابز، برفع تكلفة إنتاج رغيف الخبز، لتوفيق الأوضاع الاقتصادية لأصحاب المخابز.