كشفت دراسة حديثة أن صناعة التبغ تكبد العالم خسائر في الأرواح تقدر بـ8 ملايين شخص كل عام، لافتة إلى أنها تسبب حجم مخلفات وكوارث بيئية ضخمة كل عام، أولها أنه يتم قطع 600 مليون شجرة سنويا لصالح صناعات التبغ ما يمثل 200 مليون هكتار من الأراضي الزراعية.

وأضافت الدراسة أن هناك 22 مليار طن من المياه يتم فقدها سنويا بسبب هذه الصناعة، بالإضافة إلى 84 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون تنبعث سنويا بسبب صناعات التبغ والتدخين.

وأوضحت الدراسة أن هناك أيضا 7000 نوع على الأقل من المواد الكيميائية السامة تنبعث سنويا بسبب التدخين.

زراعة التبغ في مصر

والتبغ هو أحد أهم المحاصيل الزراعية في العالم، حيث يتم استخدامه في صناعة السجائر والمعسل وغيرها من المنتجات، وتعتبر مصر من أكبر مستوردي التبغ في العالم، حيث تستورد بما يقارب 200 مليون دولار سنويًا.

ومؤخرًا، طرحت عدة جهات في مصر فكرة زراعة التبغ محليًا، وذلك بهدف توفير العملة الصعبة، وتقليص الاعتماد على الاستيراد، وتأتي هذه الفكرة في ظل ارتفاع أسعار السجائر في مصر، وزيادة الطلب على التبغ المحلي.

قانون الزراعة يحظر زراعة التبغ في مصر إلا في نطاق التجارب 

حظر قانون الزراعة رقم 54 لسنة 1966 زراعة التبغ في مصر إلا في نطاق التجارب من جانب وزارة الزراعة وجهاتها البحثية، وذلك بعد التوصيات التي خرجت من معهد بحوث أمراض النبات بمركز البحوث الزراعية عن خطورة نبات التبغ على البيئة المصرية لعدة أسباب أهمها توطينه لعدد من الأمراض الفيروسية الخطيرة في التربة المصرية إلى جانب احتياجه إلى مبيدات مكافحة ضارة بالبيئة المصرية وهو ما قد يتسبب في تلوث التربة بشكل كبير وهو ما يمثل خطورة على الصحة العامة.

ويعتبر التبغ من أكثر المحاصيل الشرهة لاستهلاك المياه وهو ما يحول دون زراعته في مصر، حيث اقتصرت مساحاته خلال فترة حكم محمد على باشا على بعض مناطق بمحافظة الفيوم قبل أن يقرر الباشا حظر زراعته في مصر لحساب محاصيل أخرى على رأسها القطن الذي اعتبر لعقود أحد أهم ثروات الاقتصاد المصري.

 

كما تصدم زراعة التبغ في مصر بعدة معوقات هامة أهمها الحاجة إلى الحصول على التصاريح الأمنية من وزارة الداخلية إلى جانب الناحية الأمنية، وإمكانية التهريب، وزراعة أصناف أخرى من الزراعات القائمة، وضرورة أخذ رأى وزارتى الصحة والداخلية ودار الإفتاء. 

فيما اكد تقرير وزارة الزراعة ان هناك تجارب منذ سنوات طويلة تحدث لتطبيق زراعة التبغ ولكن لم تنفذ، والحكومة لن تستغنى عن استقطاع مساحة من الأراضى لزراعة التبغ على حساب محصول استراتيجى.

تقرير معهد بحوث أمراض النبات بشأن زراعة التبغ

وأضاف تقرير معهد بحوث أمراض النبات أنه لا يوجد خريطة زراعية فى مصر لزراعة التبغ، بسبب الظروف المناخية غير الملائمة، كما أنه ليس له مردود اقتصادى، ولم يحقق مزايا اقتصادية، ويحتاج بعد الزراعة إلى تكنولوجيا عالية لصناعة إنتاج المحصول، من خلال استخدام تكنولوجيا عالية تسمى بالتعطين، ولا يوجد فنيون فى مصر لصناعة المنتج الخام النهائي قبل مراحل التصنيع.

كما ترفض وزارة الزراعة تخصيص مساحات لزراعة التبغ نظرا لمحدودية المساحة الزراعية والمحصولية في مصر والتي لا تكفي لإنتاج المحاصيل الاستراتيجية التي تعاني مصر من عجز كبير فيها وتتكلف قرابة 5 مليارات دولار سنويا لاستيراد نواقصها من الحبوب والأعلاف.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.