هل الخشوع في الصلاة فرض أم سنة؟ اعرف الإجابة

بوابة فيتو 0 تعليق ارسل طباعة حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل الخشوع في الصلاة فرض أم سنة؟ اعرف الإجابة, اليوم الأربعاء 6 ديسمبر 2023 01:25 مساءً

 يرغب العديد من المصلين الخشوع في الصلاة ولا يعرفون هل هو سنة أم فرض، وفي ذلك الإطار نرصد آراء الفقهاء حول: الخشوع هل هو فرض أم سنة؟

 معني الخشوع في القرآن وعدد مرات ذكره

ورد لفظ (خشع)  في القرآن سبع عشرة مرة، جاء في خمسة عشر موضعًا بصيغة الاسم، من ذلك قوله عز من قائل: {قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون} (المؤمنون:2) 

وجاء في موضعين بصيغة الفعل، الأول: قوله عز وجل: {وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا} (طه:108) الثاني: قوله تعالى: {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله} (الحديد:16).

ولفظ (خشع) ورد في القرآن على أربعة معان:

الأول: بمعنى التصديق والتسليم، ومنه قوله تعالى: {واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين} (البقرة:25) قال الطبري: إلا على الخاضعين لطاعته، الخائفين سطواته، المصدقين بوعده ووعيده".

الثاني: التواضع والخضوع، ومنه قوله سبحانه: {إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين} (الأنبياء:90) أي: متواضعين خاضعين. ومنه أيضًا قوله تعالى: {خاشعة أبصارهم} (القلم:43) أي: خاضعة أبصارهم للذي هم فيه من الخزي والهوان.

الثالث: بمعنى التذلل، ومنه قوله عز وجل: {الذين هم في صلاتهم خاشعون} (المؤمنون:2) قال الطبري: "خشوعهم فيها تذللهم لله فيها بطاعته، وقيامهم فيها بما أمرهم بالقيام به فيها". وبحسب هذا المعنى أيضًا قوله تعالى: {وجوه يومئذ خاشعة} (الغاشية:2) أي: ذليلة. ومن هذا القبيل كذلك قوله عز من قائل: {خشعا أبصارهم} (القمر:7) يقول: ذليلة أبصارهم خاشعة.

الرابع: بمعنى سكون الجوارح، ومنه قوله عز وجل: {وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا} (طه:108) أي: سكنت أصوات الخلائق للرحمن. روى الطبري عن ابن عباس رضي الله عنهما، قوله: {وخشعت الأصوات للرحمن} يقول: سكنت.

أما قوله تعالى: {ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة} (فصلت:39) أي: دارسة غبراء، لا نبات بها، ولا زرع. قال قتادة: "غبراء متهشمة".

وقوله عز وجل: {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله} (الحديد:16) أي: ألم يجئ الوقت الذي تلين به قلوبهم، وتخشع لذكر الله، الذي هو القرآن، وتنقاد لأوامره وزواجره.

قال حذيفة رضي الله عنه: أول ما تفقدون من دينكم الخشوع، ويوشك أن تدخل مسجد الجماعة، فلا ترى فيهم خاشعًا. وقال سهل: من خشع قلبه لم يقرب منه الشيطان.

 

Advertisements

 

 

كيفية الخشوع في الصلاة - موضوع
آراء الفقهاء في الخشوع هل هو فرض أم سنة؟

 

 

اختلفَ الفقهاءُ في حكم الخشوع في الصلاةِ؛ هل هو سنةٌ أم فرضٌ، أم تُعتبرُ من فضائِلها ومُكمّلاتِها: القول الأول: ذهب جمهورُ الفقهاءِ إلى أنّ الخشوعَ في الصلاةِ سُنّةٌ من سننِ الصلاةِ، بدليلِ صحةِ صلاةِ من يُفكّرُ في الصلاةِ بأمرٍ دنيويٍّ، ولم يقولوا ببطلانِ صلاةِ من فكَّر في صلاتهِ.

واستدلوا بما رواه أبو هريرة - رضي اللهُ عنهُ-: «أنَّ النبيَّ -عليه الصّلاة والسّلام- رأى رجلًا يعبثُ بلحيتهِ في الصلاةِ فقال: لو خَشعَ قلبُ هذا لخشعت جوارحُهُ»؛ وما يُفهَم من الحديث أنَّ هناكَ أفعالًا تُكرهُ في الصلاةِ لأنها تُذهبُ الخشوعََ، وعلى المصلِّي البُعدَ عنها وتجنّبها، كالعبثِ باللحيةِ أو الساعةِ، أو فرقعةُ الأصابعِ، كما يُكرهُ للمصلِّي دخول الصلاةِ وهناك ما يشغلهُ عنها، كاحتباسِ البولِ، أو الجوعِ أو العطشِ، أو حضورِ طعامٍ يشتهيهِ.

- القول الثاني: ذهب أصحاب هذا القول إلى أن الخشوع في الصلاة واجب؛ وذلك لكثرة الأدلة الصحيحة على ذلك، ومنها قوله تعالى: «وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ»، وقوله –تعالى-: «قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ»، والخشوع الواجب في الصلاة الذي يتضمّن السكينة والتواضع في جميع أجزاء الصلاة، ولهذا كان الرسول -عليه الصّلاة والسّلام- يقول في ركوعه: «اللهم لك ركعتُ، وبك آمنتُ، ولك أسلمتُ، خشع لك سمعي وبصري، ومُخّي، وعظمي، وعصبي»، فجاء وصف النبي -عليه الصّلاة والسّلام- بالخشوع أثناء ركوعه، فيدل على سكونه وتواضعه في صلاته.

وفسر بعض العلماء قوله –تعالى-: «الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ» بأن الخشوع في القلب، وفي قول آخر: (معنى الخشوع أي: الرّهبة لله تعالى)، وقيل: عدم الالتفات في الصلاة، وغضّ البصر، والخوف من الله سبحانه وتعالى، ومن ذلك أيضًا خشوع الصوت؛ فإذا كان الخشوع في الصلاة يُعتَبر عند بعض العلماء واجبًا، والذي يعني السّكون، فمن نقر في صلاته نقر الغراب لم يخشع في صلاته، وكذلك من رفع رأسه من الركوع ولم يستقرّ قبل أن ينخفض لم يسكن بفعله هذا، ومن لم يسكن في صلاته لم يخشع في ركوعه وسجوده، ومن لم يخشع في صلاته يُعتَبر آثمًا عاصيًا.

791c9bd282.jpg
الخشوع في الصلاة

6 أسباب للخشوع في الصلاة 

الصلاة أفضل العبادات التي تقرب إلى الله تعالى وذلك لما فيها من انكسار وذلك ولا يتحقق ذلك إلا بالخشوع، امتدح الله سبحانه وتعالى الخاشعين في مواضع كثيرة من القرآن منها "وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا" (الإسراء: 109)

1- الخشوع من صفة المؤمنين حيث قال تعالى: "قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ*الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ". (المؤمنون: 1-2).

2- الخشوع يجعل الصلاة محبوبتةً يسيرةً على المصلي: فقال الله تعالى: “واستعين في الصبر والصلاة وإنها لكبيرةٌ إلى على الخاشعين-الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم وأنهم اليه راجعون” البقرة 45:46. 

3- الخشوع في الصلاة سببٌ في نجاة العبد من النار وبالتالي دخول الجنة، كما أخبرت بذلك السنة النبوية، فقد جاء في الحديث الذي يرويه الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ اللهِ.

4- الخشوع في الصلاة يُورّث في النفس الخوف والرهبة من الله تعالى، مما يكون له الأثر العظيم على سلوك العبد إيجابًا. 

5- الخشوع مظهرٌ من مظاهر الإيمان. 

6- سبب من أسباب دفع العقوبة والعذاب. 

6- الخشوع دليلٌ على صلاح العبد، وقَبول أعماله، وطهارة قلبه وسلامته، واستقامته في أفعاله وعباداته وأخلاقه.

ca098d4f2f.jpg
آراء الفقهاء في الخشوع هل هو فرض أم سنة؟

 


حكم إعادة الصلاة عند السرحان وعدم الخشوع فيها

أفتى مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، بأن السرحان في الصلاة لا يبطلها، وإنما هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد، ولا يجب به سجود السهو ما دام قد أتى بأركانها وواجباتها، لكنه ينقصها نقصانًا كبيرًا.

وأشار «المجمع» في إجابته عن سؤال: «هل يجب اعادة الصلاة عند السرحان وعدم الخشوع فيها؟»، إلى أنه إذا قام المسلم إلى الصلاة عليه أن يستشعر عظمة من قام بين يديه، وأن يؤمن إيمانًا كاملًا بأن الله تبارك وتعالى يعلم ما توسوس به نفسه.

وتابع: إن يحرص غاية الحرص أن يجمع قلبه على ما يقول ويفعل فى صلاته وألا يذهب بفكره وعقله يمينًا وشمالًا، وإذا حدث له ذلك، فعليه أن يتفل عن يساره ثلاثًا ويستعذ بالله من الشيطان الرجيم، والتفل دون البصق، حيث إن التفل هو إخراج للهواء فقط، دون غيره من البصاق».

حكم إعادة الصلاة بسبب عدم الخشوع

نبه مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، على أن جمهور الفقهاء ذهبوا إلى أن الخشوع في الصلاة ليس من أركانها، ولكنه من لوازمها فلا تبطل الصلاة بتركه، ولكن ينقص الثواب بقدر ما تفقده من خشوع.

واستشهد المركز في إجابته عن سؤال: «هل يسن إعادة الصلاة التي فقد فيها الخشوع بسبب التفكير في شيء خارجي؟»، بما ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ الْعَبْدَ لَيُصَلِّي، فَمَا يُكْتَبُ لَهُ إِلاَّ عُشْرُ صَلاَتِهِ، فَالتُّسْعُ، فَالثُّمُنُ، فَالسُّبُعُ، حَتَّى تُكْتَبَ صَلاَتُهُ تَامَّةٌ».

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

أخبار ذات صلة

0 تعليق