هل تكتب المادة 99 لميثاق الأمم المتحدة نهاية الإبادة الجماعية بغزة؟.. جوتيريش يلجأ لها لأول مرة.. والفيتو الأمريكي وموقف الغرب أبرز التحديات

بوابة فيتو 0 تعليق ارسل طباعة حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل تكتب المادة 99 لميثاق الأمم المتحدة نهاية الإبادة الجماعية بغزة؟.. جوتيريش يلجأ لها لأول مرة.. والفيتو الأمريكي وموقف الغرب أبرز التحديات, اليوم الخميس 7 ديسمبر 2023 07:23 مساءً

أثار  أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، قلق إسرائيل بتلويحه لأول مرة بتفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، منذ أن أصبح أمينا عاما للأمم المتحدة عام 2017.

 

ومن جانبها، قالت الخبيرة وأستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف الدكتورة نادية حلمى في تصريحات خاصة لفيتو، إن المادة ٩٩ من ميثاق الأمم المتحدة تمنح للأمين العام للمنظمة صلاحية لفت انتباه مجلس الأمن إلى أية مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين، ومن ثم أرسل الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش" خطابًا لمجلس الأمن الدولى بشأن غزة، متطرقًا للمرة الأولى منذ توليه الأمانة العامة، إلى المادة ٩٩ من ميثاق المنظمة الدولية.

 

Advertisements

 

وأضافت: "جوتيريش أكد فى رسالته للأمم المتحدة، بأن الحرب في غزة ستؤدى إلى مفاقمة وتزايد حدة التهديدات القائمة للسلم والأمن الدوليين".

 

المادة ٩٩ من ميثاق الأمم المتحدة

وأوضحت حلمي أن الهدف الأساسي من المادة ٩٩، هو التعامل مع الحالات التي يواجه فيها مجلس الأمن الدولى صعوبات فى التوصل إلى إتفاق بشأن مناقشة الصراعات، وذلك لأن لفت إنتباه المجلس إلى الحالات التي تشكل خطرًا على الأمن والسلم الدوليين من شأنه أن يدفع أعضاء المجلس إلى التركيز على دورهم فى منع نشوب الصراعات، وتفعيل مجموعة من الأدوات المنصوص عليها فعليًا طبقًا للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

نادية حلمي، فيتو

وتابعت: "وهذا ما قد يدفع المجلس إلى إتخاذ خطوات جدية  فعالة"، لافته إلي أن"داج همرشولد" الذي شغل منصب الأمين العام للأمم المتحدة فى ١٠ أبريل ١٩٥٣ إلى ١٨ سبتمبر ١٩٦١، قال إن المادة ٩٩، تعد أهم من أى مادة أخرى فى ميثاق الأمم المتحدة، لأنها حولت الأمين العام من مسؤول إدارى بحت إلى مسؤول يتمتع بمسؤولية سياسية واضحة. 

 

وأضافت: هنا نجد أنه من النادر وغير المعهود دوليًا أن يتم اللجوء إلى المادة ٩٩، وكانت المرة الأولى التي أدى فيها استخدم المادة ٩٩ إلى إتخاذ مجلس الأمن الدولي إجراء، هى رسالة  "داج همرشولد" الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة في ١٣ يوليو عام ١٩٦٠، والتي طلب فيها عقد إجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولى بشأن الصراع المحتدم فى دولة الكونغو. وأدى الإجتماع الذي عقد عقب رسالة "همرشولد" إلى تفويض مجلس الأمن الدولى فى اليوم التالي لعملية عسكرية تابعة للأمم المتحدة لمساعدة حكومة الكونغو.

 

 

تفعيل المادة ٩٩ من ميثاق الأمم المتحدة

وهنا جاء طلب الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش" بتفعيل نص المادة ٩٩ من ميثاق الأمم المتحدة، مع دعوته الفورية لوقف إطلاق النار في غزة. وهو ما إعترضت عليه إسرائيل وبشدة مدعية بأن طلبه يشكل دعمًا لمنظمة حماس الإرهابية وتصديقًا على قتل المسنين وإختطاف الأطفال وإغتصاب النساء. وهنا يمارس الأمين العام للأمم المتحدة "جوتيريش" واحدة من السلطات النادرة التي يمنحه إياها ميثاق الأمم المتحدة، وتعد بمثابة خطوة ذات دلالة كبيرة، لأنه لم يتم اللجوء إلى المادة ٩٩ منذ عقود، ومن ثم فنحن فى أمس الحاجة لممارسة مجلس الأمن الدولى لدوره، من خلال دعوته الفورية إلى وقف إنساني لإطلاق النار. 

 

مع الوضع فى الإعتبار، بأنه ومنذ منتصف نوفمبر، تم رفض ٤ مشاريع قرارات بشأن غزة ووقف إطلاق النار بها، ومع زيادة الضغط على مجلس الأمن الدولى، إضطر فى نهاية المطاف إلى تبنى قرارًا دعا فيه إلى هدن وممرات للمساعدات الإنسانية فى قطاع غزة. وعلى الجانب الآخر، فإن أعضاء مجلس الأمن فى الوقت الحالى يعملون على إستصدار مشروع قرار جديد يركز على المساعدات الإنسانية فى قطاع غزة. وبعد مرور شهرين من إندلاع الحرب فى قطاع غزة، جاء تحذير الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش" من سيناريو أكثر رعبًا فى القطاع، قد تعجز العمليات الإنسانية عن التعامل معه فى وقت لاحق.     

     

وأشارت أستاذة العلوم السياسية إلي أن وجهة نظر "أنطونيو جوتيريش" بصفته المسئول عن حفظ الأمن والإستقرار الدوليين، بشأن تفعيل نص المادة ٩٩ من ميثاق الأمم المتحدة، تأتي وسط القصف المستمر من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلى، وبدون مأوى أو الضروريات اللازمة للبقاء على قيد الحياة، ومن هنا يتوقع أن ينهار النظام العام فى قطاع غزة قريبًا بسبب الوضع اليائس، مما يجعل المساعدة الإنسانية المحدودة مستحيلة، مع التحذير من أن الوضع قد يتفاقم ويصل إلي اتشار الأمراض ويتخذ أبعاد وبائية، ويؤدى إلى النزوح الجماعى، مما يخلق ضغوط على البلدان المجاورة.   

 

وأختتمت: "أما عن رد الفعل الإسرائيلى إزاء طلب "أنطونيو جوتيريش" بتفعيل نص المادة ٩٩ من ميثاق الأمم المتحدة، فقد أتى عبر السفير الإسرائيلى لدى الأمم المتحدة "جلعاد إردان"، واصفًا "جوتيريش" ببلوغه مستوى جديدًا من التدنى الأخلاقى، لإستخدامه المادة ٩٩، مع إتهام الجانب الإسرائيلى للأمين العام للأمم المتحدة، بأنه قرر تفعيل هذه المادة بشكل نادر فقط من أجل ممارسة الضغط على إسرائيل، وإنحيازه ضدها، مع دعوة تل أبيب للأمين العام إلى تقديم إستقالته على الفور. 

 

مع العلم، بأنه ليس هو الخلاف الأول بين إسرائيل والأمين العام للأمم المتحدة، فقد إندلع خلاف دبلوماسى غاضب بين إسرائيل والأمم المتحدة في أكتوبر ٢٠٢٣، دعا خلاله عدد من المسؤولين الإسرائيليون إلى إستقالة "جوتيريش" بعد تصريحاته بأن هجمات حركة حماس فى ٧ أكتوبر، والمعروفة بإسم "عملية طوفان الأقصى" لم تحدث من فراغ. وبناءً عليه، جاء التصعيد الإسرائيلى فى مواجهة "جوتيريش" من خلال وزير الخارجية الإسرائيلى "إيلي كوهين" بدعوته إلى إستقالته، وتصريحاته العلنية، بأن ولاية الأمين العام للأمم المتحدة تشكل خطرًا على السلام العالمى، وتأكيد وزارة الخارجية الإسرائيلية، بأن قرار "جوتيريش" بتفعيل نص هذه المادة "٩٩"، ما هو إلا تأييد لقتل كبار السن وإختطاف الأطفال وإغتصاب النساء من قبل حركة حماس.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

أخبار ذات صلة

0 تعليق